عناق على كوبرى قصر النيل
جلال الشايب أدب عربيالأَمرُ ليسَ مُجرَّدَ استعادَةِ كَرامَتِنا ومكانَتِنا وسطَ شُعوبِ العالَمِ، ولَيسَ مُجرَّدَ ثَورَةٍ تَتعَرَّضُ فيها أَرواحُنا للهَلاكِ، ولَيسَ مُجرَّدَ الانتِقامِ مِمَّن أفْسَدوا حياتَنا على مَدَى ثلاثين عامًا... الأَمرُ ليس ذلك فحَسبُ. هذه الثَّورَةُ هي تَحَدٍّ لوُجودِنا كَأُمَّةٍ، لِقُدرَتِنا على أَنْ نَفعَلَ شَيئًا، هَذِه الثَّورَةُ هي الاختِبارُ الأَخيرُ لقُدرَتِنا على أن نَحلُمَ بِغَدٍ أَفضَلَ. وأَنْ نُواصِلَ الحَياةَ ونَحنُ مُقتَنِعون بِقُدرَتِنا على تَحويلِ الحُلمِ إلى حَقيقَةٍ. أنْ نَبني وَطَنًا يَكونُ لنا وليسَ علينا. إنْ نَجَحَت هَذِه الثَّورَةُ نَجَحَت حياتُنا معَها، وعَرَفنا أَنَّ كُلَّ شَيء مُمكِنٌ مع الأَمَلِ والعَمَلِ والصَّبر، وإِنْ خَسِرناها عَلِمنا أنَّه لا فائِدَةَ، وأنَّ هذا الوَطَنَ لَيس وَطَنَنا، بَل لَيسَ وَطنًا..
شبح كانترفيل
أوسكار وايلد أدب مترجم كلاسيكيحكايَةُ أوسكار وايلد العَفويَّة عن أشباحٍ إنجليزيَّةٍ رَصينَةٍ تَتصادَمُ مع عائِلَةٍ أمريكيَّةٍ مُتَوحِّشَة تَحظَى بالمَرَح... يَحظى مَنزِلُ كانترڤيل بجميعِ زَخارِفِ مَنزِلٍ رِيفيٍّ تقليديٍّ مَسكونٍ، بِما في ذلك مجموعاتٌ كَبيرةٌ من الدُّروعِ وجدران المكتَبَةِ المُغَطَّاة بالأَلواحِ القوطيَّة. لَكِنْ يُصبِحُ من المستحيل تَجاهُلُ الإشاراتِ المخادِعَة الَّتي تَقولُ إنَّ "السِّير سايمون" يُطارِدُ المنزِلَ، مُستَخدِمًا الشَّكلَ المعتادَ لأدواتِ "الهالْوِين" من سَلاسِلَ مُظلِمَةٍ، وبُقَعِ الدَّمِ. المفاجِئُ والمثيرُ للدَّهشَةِ: عائِلَةُ أوتيسيس، عائِلَةٌ أمريكيَّةٌ حَديثَةٌ، لا تَخافُ، بَل تَستَمتِعُ وتَفرَحُ بتِلكَ الأحداثِ!... على الرَّغمِ من كُلِّ جُهودِ السِّير سيمون البَرَّاقَة والتَّغييرات في الزِّيِّ؛ مُزيلِ البُقَعِ لتَنظيفِ بُقَعِ الدَّمِ، والزَّيتِ لِمَنْعِ صَلصَلَةِ السَّلاسِلِ. لِيُواجِهَ الأَشباحُ الفُقراءُ مَقالِبَ ونِكاتٍ من التَّوأمَتَيْن الصَّغيرَتَيْن في العائِلَة. نوڤيلَّا من عام 1887 للأيرلندي- الإنجليزي، عبقري القرن الماضي: أوسكار وايلد... لا تَزالُ شَعبيَّةً بِرَغمِ قِدَمِها. تَحَوَّلَت لفيلمٍ عام 1944، ثُمَّ لِعِدَّةِ أفلامٍ أُخرى.
لغة الطيور
نوربرت شوير أدب مترجم حديثسافَرَ باول أريموند إلى أفغانستان عام 2003 بِوَصفِهِ مُسعِفًا في الجَيشِ الأَلمانِيِّ،سافَرَ إلى بَلَدٍ زارَها جَدُّهُ الأَكبَرُ أمبروزيوس ذاتَ يَومٍ بَحثًا عَن لُغَةٍ عالَمِيَّةٍ للطُّيور. باول الَّذي يَشعُرُ بالذَّنبِ بَعدَ حادِثَةِ سَيَّارَةٍ تَسَبَّبَ فيها، يُحِبُّ أَيضًا مُراقَبَةَ الطُّيورِ ووَضْعَ رُسوماتٍ لَها. رِوايَةُ نوربرت شوير ذاتُ الرُّسوماتِ العَديدَةِ تَدورُ حَولَ عاشِقٍ مُرهَفِ الحِسِّ، وتَتَوَغَّلُ إلى قَلبِ التَّشابُكاتِ الَّتي تَنشَأُ مِنها الحَياةُ الغامِضَةُ لأَبطالِها المتَحَرِّكين والمنفَرِدين.
آخر الأيام الدافئة
ريكاردا أدب مترجم حديثقِصَّةُ حُبٍّ عائِلِيَّةٌ، لَكِنَّها بِالأَساسِ قِصَّةُ عائِلَةٍ فَرَّقَها جِدارُ بِرلين. تَبحَثُ آنا ذاتُ التِّسعَةِ وعِشرين عامًا عَن جَدِّها الَّذي هَرَبَ إلى ألمانيا الشَّرقِيَّة عامَ 1961، واختَفَى بَعدَها مُباشَرَةً. تَجِدُ آنَّا في بَحثِها حُبَّها الحَقيقِيَّ قَبلَ أَنْ تَتَكَشَّفَ قِصَّةُ جَدِّها، وتَتَغَيَّرَ حَياتُها تَمامًا. كَيفَ أَثَّرَ جِدارُ بِرلين وانْهِيارُه عَلَى جِيلٍ بَأَكمَلِهِ اجتِماعِيًّا ونَفسِيًّا، وكَيفَ بَدَأَت تِلكَ التَّحَوُّلاتُ الثَّورَةَ الاجتِماعِيَّةَ في ألمانيا، هِيَ قِصَّةٌ بانورامِيَّةٌ لِتاريخِ أَلمانيا الاجتِماعِيِّ الحَديثِ مُنذُ الخَمسيناتِ إِلَى الآن، قِصَّةٌ عَن الحُبِّ والخِيانَةِ عَن الوَطَنِ والغُربَةِ وعَن سُؤالِ الحُرِّيَّةِ: هَلْ نَبقَى أَمْ نَرحَلُ؟ السِّياسَةُ لَها تَأثيرُها عَلَى الحَياةِ الخاصَّةِ لِلعائِلاتِ يُمكِنُ أَنْ تُدَمِّرَ الأُسرَةُ أَحيانًا. تَجعَلُ ريكاردا يونجه هَذا واضِحًا تَمامًا في رِوايَتِها.
العنبر الأسود
طارق بوغرا أدب مترجم حديث"كان يَجِبُ أَن تَصدُرَ "العَنْبَرُ الأَسوَدُ" بعدَ أربعين عامًا، وأمامَ جيلٍ جَديدٍ، بالشَّكل الَّذي تَسَبَّب لي في انتقاداتٍ أعتَبِرُها مُجحِفَةً وقاسيةً للغاية. ثم إنني كُنتُ أُؤمِنُ أيضًا بأنه سيتعذَّر أن يُرهَن عَمَلٌ بحُكمٍ قاطِعٍ في وَقتٍ بِعَينِه، وأنَّه كان لي الحَقُّ في استئنافِ القَرار. ونتيجَةً لذلك؛ قرَّرتُ مُمارَسةَ هذا الحَقِّ نِيابَةً عن "العَنبَر الأسوَد"، وتقديم "سجين عام 1954" إلى جُمهورِ الأدَبِ في عام 1991 دون تحريفٍ في الوَثائق -نعم، دون أن ألمس ملفَّها- كما لو كُنتُ أُحضِرُها إلى المحكَمَة العُليا. سأُعيدُ النَّظرَ في "العَنبَر الأَسوَد" -ربَّما إن كان قُدِّر ذَلِكَ في المستقبل- وأُغَيِّرها وفقًا لمَوهِبَتي الروائيَّة الحالية. لكنَّ طَبعَتها هذه التي ستقرؤونها، بكَلِماتها وجُمَلِها وخيالها، هي عَينُ الطَّبعَة الأولى التي صَدَرَت في دار نشر "رمزي"في عام 1954. والأَمرُ والقَرارُ في هذا الصَّدَد لقُرَّائنا اليَومَ، وللسَّادة -إِنْ وُجِدوا- نُقَّادِنا. "
زهرة الأقحوان
إِطُو صَتْشِؤ أدب مترجم كلاسيكيأحرَقَت ابنةُ بائع السمك مَنزِلَها؛ فقط كي تُقابِلَ حبيبها، ولكننا لم نفكِّر حتى في أيِّ حَلٍّ، لم تَكُن لدينا المعرفة والحكمة كي نجاهد من أجل أن نتزوَّج ونعيش معًا في منزل واحد، إلى هذا الحَدِّ كان حُبُّنا طفوليًّا، بريئًا وضعيفًا، لا يستطيع الدفاع عن نفسه، كما كُنَّا نحن أيضًا ضُعَفاء، ونخشى أولياءَ أمورِنا، ونُخفي حُبَّنا عن إخوتنا، ولا نستطيع أن نُظهِر دموعنا أمام الآخرين. أشهر وأهمُّ قصَّة رومانسيَّة كلاسيكيَّة في اليابان، تحَوَّلَت إلى الكثير من الأفلام و المسرحيات وأفلام الآنِمي والمسلسلات والقصص المصوَّرة، وبِيعَت منها ملايين النُّسخ. في عام 1991 تمَّ إنشاء حديقة عامَّة في اليابان باسم "إِطُو صَتْشِؤ"، وأقيم فيها تمثالان لبطل وبطلة رائعته "زهرة الأقحوان البرِّيَّة".